هو الكـــتاب الــــذى أنــــزله الله تعــــالى على خاتـــم الأنبيـــــاء والمرسليــــن سيدنـــا محمـــد
صلى الله عليه وسلم .. بـــه تعاليم الديـــن الإســــلامى وأوامـــر الله ونواهيــــه .. بـــه أنبــــاء
الأمـــم السابقـــة .. ونبـــأ الرسالات السمــــاوية .. وخبـــر الأنبيــــاء والمرسليــــن .. والملائــــكة
وعلـــم الســـاعة .. وفتــــن الدنيــــا وأحوالــها .. والإخبــــار عن النعيـــم والجنــــة .. والسعيــــر
والاّخــــــرة .. أنـــــزل بشـــرى وتذكــــرة وشفــــاء لمـــا فى الصــــدور ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الم
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . " سورة البقـــرة "
هــــذا بإيجـــاز بليــــغ لا يــــذكر .. إلا أن بــــه دليــــل عظيــــم الشــــأن من كلام رب العالميــن
يحتــــوى على صفـــة القـــراّن .. و من الذى يهديــهم .. ووصفهـــم .. و الاقرار بنجاحهــــم القرآن الكريم : مصدر على وزن فُُعلان ((بالضم)) .
نقول : قرأتة قرءاََ وقراءة وقُرآناً أي : تلوته .
جاء في المعجم الوسيط الجزء الثاني طبعة ثانية .
قرأ الكتاب قراءة ، وقرآناً تتبع كلماته نظراً ونطقاً .
وقارىء : تجمع قُراء . ويقال أقرأه السلام : أبلغه اياه ونقول اقترأ : القرآن والكتاب :قرأه .
تقرأ : تنسك وتفقه .
استقرأه : طلب إليه أن يقرأ .
القُراء : الناسك المتعبد .
القَراء : الحسن القراءة .
المقرأة : مكان في المسجد يجتمع فيه حفظة القرآن . (المعجم الوسيط ـ ج2ـ ص722).
وقد انقسم علماء اللغة إلى قسمين في تحديد لفظ القرآن الكريم .
أ- ذهب القسم الأول إلى أن القرآن اسم علم غير مشتق وهو خاص بكلام الله تعالى . ومن هؤلاء العلماء الشافعي والسيوطي وابن كثير .
ب- وذهب القرآء الآخرون إلى أنه مشتق مهموز من قرأ أي تلا ومن هؤلاؤ العلماء اللحياني الذي أشار إلى أن لفظ القرآن مهموز في اللغة وهو مصدر مرادف للقراءة .(الصالح ـ مباحث في علوم القرآن ـ ص19).
وسُمي قرآناً وكتاباً ، فالقرآن متلوٌ ، والكتاب كونه مدوناً ، ولهذه التسمية دلالة لغوية هل فكرت فيها ؟؟
وتسهيلا عليك تقول : الدلالة تعني وجوب رعاية القرآن الكريم حفظا في الصدور والسطور ، فإن تفلت من الصدور ثبت في السطور ، ولا غرابة في ذلك فقد تكفل المولى سبحانه وتعالى بحفظه مصداقاً لقوله تعالى : ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)) (الحجر:9)
ولهذا المعنى ذهب بعض أهل اللغة فأشار الى أن ((قرأ)) بمعنى جمع .
تقول العرب : قرأت ُ الماء في الحوض أي جمعته .
وبذا يكون القرآن الكريم قد سُمي بهذا المعنى أو الاسم لأنه يجمع في كل شيء دون تفريط كما جاء في قوله تعالى
(مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ))(الأنعام : 38).
القران الكريم هو كتاب الله المنزل علي رسوله محمد صلي الله عليه و سلم
0